أسميتهُ انتهاء لرُوحي ..
وبقيةً من قلبي ..
وبسملةً أستفيق على هُداها ….
بضعاً مِن نسلِ أحلامي …و قليلاً يظلُ منّي و بعضاً و كلاً يبقى من بعد الغياب !!
أسميتهُ مداداً لدمي و امتداداً لصوتي … آخر الكلمات و أوّل التفاتة !
بدايةَ الأُمنية و وعدي الأخير
ونهايةَ حبلِ الرّجاءِ على شفاهي
بدايةَ إحساسي و مُنتهاه…!!
وحملتهُ خلجات صدري في كلّ نبضةٍ و كلّ نداء ….
و أودعتهُ أسرارَ الدّمعِ على جفوني و خواطراً تخلدُ في الحشا و على تجاعيدِ العيونِ ترقُد ، في كل ليلةٍ و حتى كلّ صباح .
و أوصيتهُ بالعُمر…هذا العُمر…و أمنتهُ على كلّ لحظةٍ ، كلّ ندهةٍ ، و كلّ نظرةٍ يسرقها النّسيان خلسة !
ثمّ نثرتُ آمالي مع ريحِ الغُروبِ تحملُ طيبها ،و دعوتُ طويلاً حتى حلّ المغيب و صارَ الليل سجادة لصلاتي ، و من ثم طلّ الفجرُ على ابتهالي كاليقين … !!
و قلتُ لهُ: إياكَ أن تنسى !! فالذّكرى حياةٌ من بعدِ الموت و من بعدِ الحياةِ تعيش….
بقلم : حنين فؤاد حسين
طالبة في كلية الطب البشري
السنة السادسة
جامعة تشرين